8 اسباب لماذا ينتقل اليوتيوبرز إلى دبي؟

صورة ساحرة لبرج خليفة، أطول برج في العالم، أثناء غروب الشمس في مدينة دبي. يظهر البرج محاطًا بالنخيل والمباني العريقة مع انعكاس رائع على بركة المياه في المقدمة. تُبرز الصورة جمال العمارة الفاخرة وروعة المناظر في دبي.

لماذا ينتقل اليوتيوبرز إلى دبي؟

منذ أيام، أرسل لي صديق رسالة يقول فيها: “يجب أن نجد طريقة للانتقال إلى دبي، كل اليوتيوبرز الكبار هناك، جنة بلا ضرائب”.

كان مبهورًا بتلك الموجة المتسارعة من المؤثرين والمليونيرات الذين يتركون بلدانهم ويستقرون في دبي، مدفوعين بأحلام الرفاهية والاحتفاظ بجزء أكبر من أرباحهم.

ضحكت أولًا، لكنني سرعان ما أدركت أن لديه وجهة نظر.

دبي حاضرة في كل مكان. تراها في فيديوهات اليوتيوبرز وهم يستعرضون سياراتهم الفاخرة أو من شرفات البنتهاوس ذات الإطلالات الخرافية.

لم يكن صديقي وحده من يفكر بهذه الطريقة. الجميع تقريبًا صار يضع الإمارات، وتحديدًا دبي، على رأس قائمة الهجرة القادمة.

لكن ما السر؟ لماذا ينتقل اليوتيوبرز إلى دبي؟

١. الإغراء الضريبي… ولكن هناك ما هو أكثر

الجميع يعلم أن الإمارات لا تفرض ضرائب على الدخل الشخصي.

لمن يجني الملايين من الإعلانات والرعايات وبيع المنتجات، هذا يعني أرباحًا صافية أعلى.

لا ضرائب على الدخل، ولا على الأرباح الرأسمالية، ولا على الميراث.

علاوة على ذلك، تتميز الإمارات بنظام ضريبي بسيط.

لا تحتاج لمحامين ضرائب، أو حسابات معقدة، أو حسابات أوفشور.

لكن الضرائب تمثل فقط جزءًا من القصة.

تمتد الامتيازات لتشمل الشركات أيضًا، مما يجعل من السهل على المؤثرين تحويل علاماتهم الشخصية إلى مشاريع تجارية حقيقية.

لهذا السبب يفتح كثير منهم شركاتهم في دبي حتى وإن لم يعيشوا فيها دائمًا.

٢. بيئة أعمال محفزة وموقع جغرافي استراتيجي

توفر الإمارات بنية تحتية مذهلة لأصحاب المشاريع والمبدعين.

في مناطق مثل “دبي مدينة الإعلام” و”تو فور ٥٤” في أبوظبي، يمكن للمؤثر تأسيس شركته بدون شريك محلي.

كذلك، تقع الإمارات في نقطة التقاء أوروبا وآسيا وأفريقيا، مما يسهل التنقل والتعاون العالمي.

هذه الميزة تعزز فرص الشراكات مع علامات تجارية ومؤثرين من قارات مختلفة.

٣. الخصوصية… عنصر مهم للمليونيرات والمؤثرين

كثير من المشاهير يعانون من انعدام الخصوصية في أمريكا أو أوروبا.

بينما توفر الإمارات بيئة تحترم الحياة الخاصة.

لا وجود للباباراتزي، ولا مجلات النميمة، ولا صحافة تلاحق المشاهير.

المؤثر يستطيع تناول العشاء في مطعم فاخر دون أن يُلاحَق بعدسات الكاميرات.

٤. بيئة رقمية مبتكرة ودعم حقيقي للمبدعين

تطمح دبي لتكون المدينة الأذكى في العالم بحلول 2024.

المبادرات مثل “مؤسسة دبي للمستقبل” و”دبي الذكية” تشجع على الابتكار الرقمي.

يحصل اليوتيوبرز على إنترنت فائق السرعة، استوديوهات إنتاج حديثة، ودعم تقني متطور.

٥. تأشيرات مرنة: الإقامة الذهبية وغيرها

تتيح الإقامة الذهبية للمؤثرين العيش في دبي دون التزام دائم.

يمكنك الحصول على إقامة لمدة ١٠ سنوات كمستثمر أو موهبة خاصة.

كذلك، توفر الإمارات تأشيرات للمستقلين والمستثمرين، مما يسهل الإقامة دون تعقيدات.

٦. شبكة علاقات وفرص لا تنتهي

دبي تُشبه “سويسرا الشرق الأوسط” من حيث الفعاليات والمناسبات الفاخرة.

يلتقي فيها المؤثرون برواد أعمال عالميين، مستثمرين، ومشاهير من مختلف القطاعات.

بيئة عالمية تفتح آفاقًا لتعاونات تتجاوز الحدود الجغرافية.

٧. أسلوب حياة مصمم خصيصًا للتصوير

دبي تُعتبر جنة بصرية للمحتوى.

سيارات فارهة، مطاعم عالمية، ناطحات سحاب، وجزر صناعية مذهلة.

اليوتيوبرز يجدون في دبي ديكورًا مثاليًا لجذب المتابعين.

٨. رفاهية حقيقية وليست فقط مظهرًا

الخدمات الفاخرة في دبي تسهّل حياة المؤثرين.

من صالات المطارات المميزة إلى العقارات المزودة باستوديوهات تسجيل.

حتى الصالات الرياضية والمراكز الصحية على أعلى مستوى، ما يناسب المؤثرين الذين يروجون لنمط حياة صحي.

لكن، قبل أن تحجز تذكرتك، هل دبي حقًا جنة بلا عيوب؟

الوجه الآخر للحقيقة

١. الحرارة الشديدة

في الصيف، تصل الحرارة إلى ٥٠ درجة مئوية.

الرطوبة تجعل التنفس صعبًا، والخروج في الهواء الطلق شبه مستحيل.

حتى الكاميرات تُعاني من تكاثف البخار، مما يُفسد التصوير الخارجي.

الكثير من السكان يسافرون هربًا من هذا الطقس.

٢. مدينة للسيارات لا للبشر

دبي ليست مصممة للمشاة.

لا أرصفة متصلة، ولا إمكانية لعبور الأحياء بسهولة سيرًا على الأقدام.

وسائل النقل العام محدودة خارج شارع الشيخ زايد.

في أبوظبي، الوضع أصعب؛ لا مترو، فقط حافلات غير كافية في بعض المناطق.

٣. الإحساس بالتصنع

يشعر البعض أن كل شيء مُصطنع.

ناطحات سحاب، جزر صناعية، ومراكز تجارية ضخمة.

لكن العمق الثقافي قد يكون مفقودًا، مقارنة بمدن مثل باريس أو طوكيو.

٤. اقتصاد يعتمد جزئيًا على النفط

رغم تنوع الاقتصاد، لا تزال الإمارات تعتمد على النفط.

أي تقلب في أسعار الطاقة قد يؤثر على الاستقرار الاقتصادي.

٥. تكلفة المعيشة العالية

لا توجد ضرائب، نعم، ولكن الإيجارات، المدارس، والتأمين الطبي باهظة.

إذا لم تكن حذرًا، قد تستهلك الرفاهية مدخراتك بسرعة.

٦. قيود قانونية واجتماعية

القوانين صارمة فيما يخص المحتوى، والخمور، والعلاقات العامة.

لابد من الانتباه لما تنشره لتجنب المخالفات.

كما أن الوظائف التقليدية تتطلب مهارات عالية بسبب المنافسة العالمية.

٧. الإقامة لا تعني المواطنة

حتى بعد سنوات طويلة، لا يمكنك نيل الجنسية بسهولة.

ستظل “زائرًا دائمًا” بلا حق تصويت ولا تملك الأرض الكاملة.

الخلاصة: هل دبي حلم حقيقي أم فقاعة فاخرة؟

دبي توفر بيئة مذهلة، ولكنها ليست مثالية للجميع.

إن لم يكن لديك دخل ثابت من مشاريعك، قد تواجه صعوبات حقيقية.

قبل اتخاذ القرار، فكر جيدًا: هل تبحث عن رفاهية مؤقتة، أم عن استقرار طويل الأمد؟

إذا كنت مليونيرًا أو يوتيوبرًا ناجحًا، قد تكون دبي مكانك القادم.

أما إذا كنت تلاحق حلمًا دون خطة واضحة، فالتأني أولى.


اكتشاف المزيد من قوائم عربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Latest Posts

اكتشاف المزيد من قوائم عربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading